أربعة مسارات من الشمال والجنوب والشرق والغرب، تحمل أربع شُعلات: الصمود، الفروسية الأصيلة، التقدّم، والأصالة؛ لتلتقي في استاد الملك فهد الدولي ضمن فعالية «نبض الرؤية… حركة وطن»، حيث تُروى قصة الرياضة في رؤية 2030 بالأرقام والتجربة الحية.
من كل أرجاء المملكة نحو القلب النابض للرياضة السعودية
مع اكتمال عشرة أعوام على إطلاق رؤية المملكة 2030 تدخل المملكة مرحلة نوعية جديدة: مرحلة تقييم أثر التحوّل، وترسيخ مكتسباته، وبناء الثقة نحو ما بعد 2030. في قلب هذا التحوّل تقف الرياضة كأحد أهم محركات جودة الحياة، والانتماء الوطني، والاقتصاد غير النفطي، وصورة المملكة عالمياً.
في ظل قُرب استضافة كأس العالم FIFA 2034، تصبح الفترة ما بين 2025 و2034 فترة حرجة ورمزية. ومن هنا جاءت فكرة «مسيرة الرؤية 2030 – شعلة الوطن الرياضية»، مبادرة وطنية بصمة تاريخية ورمز حي لهذه المرحلة.
الاحتفال بالذكرى العاشرة لرؤية 2030 لن يكون مجرد فعالية احتفالية، بل سيكون لحظة تأمل جماعية في مسيرة النجاح، وتعزيز للوحدة الوطنية، وإطلاق عدّ تنازلي رمزي نحو كأس العالم 2034.
منذ إطلاقها في 2016، أضحت رؤية السعودية 2030 الإطار الوطني الجامع لكل الطموحات والمشاريع التحويلية. ارتكزت الرؤية على ثلاث ركائز رئيسية:
بقيم راسخة، بيئة عامرة، بنيان متين؛ حيث تُحسن جودة الحياة، ويعيش المواطنون والمقيمون بسعادة وكرامة.
اقتصاد متنوع ومستدام، يحقق النمو والرفاه عبر الاستثمار في القطاعات غير النفطية والتحول الرقمي والابتكار.
حكومة فعّالة، وشعب مسؤول، وريادة إقليمية وعالمية، ودور نشط في مختلف المحافل الدولية.
لم تكن الرياضة مجرد قطاع فرعي في الرؤية، بل أصبحت محوراً استراتيجياً رئيسياً يغذّي الركائز الثلاث:
الرياضة تحسّن الصحة البدنية والنفسية للمجتمع، وتخلق أنماط حياة صحية ونشطة، وتوفر خيارات ترفيهية للعائلات والشباب.
استضافة الأحداث الكبرى، وتطوير البنية الرياضية، وجذب الاستثمارات، كلها تسهم في توليد فرص عمل وإيرادات غير نفطية.
الفعاليات الرياضية الكبرى تجمع المجتمع حول قيم مشتركة، وترفع معنويات الأمة، وتبني الهوية الوطنية.
عبر استضافة بطولات عالمية وصفقات رعاية كبرى، تبرز السعودية كوجهة رياضية عالمية متقدمة.
الرؤية: بناء لحظة تاريخية موحدة يشارك فيها كل مواطن ومقيم، تجسّد فخر الوطن بإنجازات العقد الأول من الرؤية، وتمثل بداية رحلة جديدة نحو كأس العالم 2034، عبر رمز حي يجوب المملكة: «شعلة الوطن الرياضية».
توثيق وتقدير ما تحقق في قطاع الرياضة خلال عشر سنوات، من بنية تحتية ومشاريع وفعاليات عالمية.
جعل الشعلة رمزاً حياً للعدّ التنازلي نحو 2034، وبث الحماس والتطلع لهذا الحدث التاريخي.
إشراك كافة مناطق المملكة في مسيرة موحدة تحمل قيم الفخر والانتماء والتضامن.
تثقيف الأجيال الشابة بمسيرة التحول الوطني، وأهمية الرياضة في بناء مستقبل أفضل.
تقديم صورة حية ومبتكرة للسعودية عالمياً، تبرز قدرتها على تنظيم أحداث ضخمة ذات أثر ثقافي واجتماعي.
ترسيخ نموذج يمكن تكراره في مناسبات وطنية أخرى، وبناء ذاكرة جماعية للأجيال القادمة.
تنطلق أربع شعلات من أربع مناطق جغرافية رئيسية في المملكة، يحمل كلٌّ منها قيمة رمزية مستمدّة من تاريخ وثقافة المنطقة، وتمثّل بُعداً من أبعاد الرياضة السعودية.
المنطقة: الشمال (تبوك – الجوف – الحدود الشمالية)
القيم: الصبر، القوة، التحدي، الإصرار
الرمز: تحمّل الظروف القاسية والاستمرار في التقدم
المنطقة: الغرب (مكة – المدينة – جدة)
القيم: الأصالة، الشرف، التاريخ، الجذور
الرمز: الفروسية العربية الأصيلة والقيم النبيلة
المنطقة: الشرق (الدمام – الأحساء – القطيف)
القيم: الابتكار، التطور، الحداثة، المستقبل
الرمز: التحول الرقمي والتقني والاقتصادي
المنطقة: الجنوب (عسير – جازان – نجران – الباحة)
القيم: الطبيعة، الجمال، التراث، الهوية
الرمز: التنوع الطبيعي والثقافي الأصيل
كل شعلة تحمل جزءاً من روح المملكة، وحين تلتقي الشعلات الأربع في استاد الملك فهد الدولي بالرياض، تتحد لتشكّل «شعلة الوطن الواحدة» التي تضيء طريق المستقبل.
في استاد الملك فهد الدولي، تُقام فعالية ختامية ضخمة تحت عنوان «نبض الرؤية… حركة وطن»، حيث يعيش الزوار تجربة غامرة تجمع بين التكنولوجيا والفن والرياضة.
عرض تفاعلي للإحصائيات والإنجازات الرياضية عبر شاشات LED عملاقة وتقنيات الواقع المعزز
أفلام وثائقية قصيرة عن رحلات الرياضيين السعوديين وإنجازاتهم المحلية والعالمية
ألعاب رياضية تفاعلية، تحديات ميدانية، وأنشطة للعائلات والأطفال مستوحاة من الرياضات السعودية
عروض فنية وموسيقية تحتفي بالتراث السعودي والرياضة، مع مشاركة فنانين محليين
الهدف هو خلق تجربة لا تُنسى تبقى في ذاكرة كل زائر، وتُترجم الأرقام والإنجازات إلى مشاعر حقيقية من الفخر والانتماء.
المبادرة ليست حدثاً لحظياً، بل هي نقطة انطلاق لإرث مستدام يمتد لسنوات قادمة:
توثيق كامل للمبادرة وقصصها وفيديوهاتها، متاح للأجيال القادمة كمرجع وطني للتحول الرياضي
دمج قصة المبادرة في المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية لتعزيز الوعي بالرؤية والرياضة
الشعلة تصبح رمزاً دائماً يُستخدم في المناسبات الرياضية الوطنية حتى كأس العالم 2034 وما بعده
خلق نموذج احتفالي يمكن تكراره في ذكريات وطنية مستقبلية أخرى، بحيث تصبح المسيرة تقليداً وطنياً
الإرث الحقيقي هو أن يشعر كل مواطن ومقيم أنه كان جزءاً من هذه اللحظة التاريخية، وأن يحمل ذكراها معه إلى المستقبل، ويرويها لأبنائه كقصة نجاح وطني ملهم.
إطلاق المبادرة
كأس العالم
الإرث المستدام